عمت الفرحة قرى الهيجه وجحيصه وعرشان بريف مديرية خنفر بمحافظة أبين عندما دشنت مؤسسة مساندة للتنمية عملية توزيع فوانيس الطاقة الشمسية لأهالي تلك القرى البعيدة عن خطوط الكهرباء وذلك صباح هذا اليوم الخميس بحضور وإشراف مدير عام مديرية خنفر أ/ ناصر المنصري فأُدخلت الإضاءة إلى منازلهم لأول مرة ..

وتستفيد من هذا المشروع ( 600 ) أسرة مقسمة بالتساوي على مديريتي خنفر ولودر .. والمشروع بتمويل من الإتحاد الأوروبي ( EU ) بالشراكه مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ( UNDP ) وتنفذه مؤسسة مساندة للتنمية ( MFD ) ضمن برنامج تعزيز القدرة على الصمود في الريف اليمني ( ERRY ) وفي إطار أنشطة مكون الطاقة الشمسية ..

وتشمل المنظومة على : ( لوح شمسي قدره 30 وات - بطارية 100 أمبير - 6 لمبات إنارة - إذاعة " Fm" - شاحن للهاتف ) ..

وفي تصريح خاص للصحيفة قال مدير عام مديرية خنفر أ/ ناصر المنصري : تغمرني السعادة اليوم وأنا أشارك أبنائي في توزيع الطاقة الشمسية للمواطنين في قرى ريف خنفر وأتمنى من مؤسسة مساندة للتنمية أن توسع نشاطها الخيري إلى أن يصل إلى كل قرى المديرية لتوصل إليهم نور الكهرباء التي حرموا منها .. ونحن في السلطة المحلية بالمديرية سنكون سنداً لهم في هذا العمل الطيب وتسهيل السبل لهم لإنجاح أنشطتهم الخيرية وإضاءة قرى ريفنا عبر ألواح الطاقة الشمسية .. شاكرين لهم هذا الجهد الطيب ومتمنين لهم النجاح المستمر ..

من جانبه قال مستشار التنمية المجتمعية للطاقة الشمسية التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ( UNDP ) أ/ عبدالله صرواح : اليوم ضمن برنامج تعزيز القدرة على الصمود في الريف اليمني ( ERRY ) وفي إطار أنشطة مكون الطاقة الشمسية تم توزيع فوانيس الطاقة الشمسية لقرى ريف خنفر وهذه الفوانيس مجهزه بالطاقة وملحقاتها لعدد ( 300 ) فانوس ومثلها في مديرية لودر .. كما سبق للمؤسسة أن قامت بتركيب منظومة الطاقة الشمسية في ( 3 ) مدارس و ( 3 ) وحدات صحية إضافة المرافق الخدمية في المحافظة .. وسيستمر هذا الدعم لأبين كونها محافظة متضررة من الحروب منذ عام 2011م ..

أ/ محمد المزجاجي - منسق مؤسسة مساندة للتنمية في أبين - قال للصحيفة : اليوم ندشن فعاليات توزيع الطاقة الشمسية لقرى مديرية خنفر .. ويأتي هذا المشروع بعد أن قمنا بعمليات تدريب وتأهيل للشباب من تلك القرى ليسهل تعاملهم مع الطاقة الشمسية بعد توزيعها على قراهم .. وهذا التأهيل للإكتفاء الذاتي للقرى في مجال الأعمال الفنية للطاقة الشمسية والتعامل معها في حالة التركيبات أو الخلل الفني ..

تجدر الإشارة أن مؤسسة مساندة للتنمية تستهدف القرى النائية التي لاتصل إليها المنظمات الدولية وتقدم خدماتها للمواطنين الأشد فقراً وحاجةً لمثل تلك المساعدات ويتحمل العاملين فيها مشقة ووعورة الطرق الجبلية والسهلية للوصول إلى المستهدفين بالخدمة لمساندتهم فأصبحت المؤسسة إسم على مسمى كما يقال ..

ويتألق الثنائي النشط في هذه المؤسسة " أ/ صدام الأهدل - رئيس المؤسسة - أ/ سميه الحسام - المدير التنفيذي للمؤسسة " في العمل الدؤوب والتناغم مع إحتياجات الناس في القرى الأكثر حرماناً من الخدمات العامة ..